صباح الخير تعداد وعادات :طبقا لاحصائيات عام 2001 يبلغ عدد سكان مصر نحو 70 مليون شخص ، 37 بالمائة منهم تحت عمر خمسة عشر، ونمو السكان السنوي إثنان بالمائة.
ويرجع اصل المصريين الى الفراعنة العظام والعرب والمصريين يفتخرون عموما بنسبهم الى الفراعنة والعرب الا انهم يعتبرون انفسهم مصريين قدماء اكثر من عرب أو أفريقيين.
وتأثير الإسلام عميق وواضح فى مصر الحديثة والقديمة، و نسمع المآذن التي ترتفع بصوت الاذان خمس مرات فى اليوم تدعو الى اقامة الصلاة. وتسمى القاهرة بمدية الألف مئذنة ففيها المآذن عالية و شامخة تتصاعد إلى السماء.
و يشتهر المصريون بالعبارات الدينية التى تجرى على السنتهم ومنها (إن شاء الله) و ( الحمد لله ) فهى و اضحة فى حياة كلّ المصريون وحتى أولئك الذين يتفاعلون معهم.
نسبة المصريون الذين يعتنقون الاسلام تتراوح بين 94 إلى 96 بالمائة من السكان، و المصريون متسامحون جدا إلى الأديان الأخرى، و يعيشون بتوافق مع المعتقدات الدينية المختلفة.
و المصريون مميزون فى اى مكان كانوا ففى الجنوب نحو السودان، يوجد النوبيين ذو البشرة السمراء و القامة الطويلة بينما المصريون فى الجزء الأعلى ( مصر العليا ) ليسوا نوبيين و هم الصعيديين . بينما الفلاحين الزراعيين ، يوجدون شمالا و العديد منهم هاجر من الريف إلى المدن (القاهرة بشكل رئيسي) للبحث عن عمل. ومن المصريين ايضا البدو والبربر و يجدون في الصحاري والواحات.
والمجتمع المصرى لا يقسم دينيا او عرقيا، ولا جغرافيا. فالفرق الوحيد بين طبقات المجتمع إقتصادي، وهو عميق جدا. ومصر مضيافة دائما و يوجد بمصر 10000 أمريكي، 3500 بريطاني، 3000 فرنسي، 3000 ألماني وآلاف الأوربيين والأفريقيين يعيشون ويعملون في مصر. هناك أيضا العديد من أمريكا اللاتينية وعدد أكبر من الشرق أوسطيين، آسيويون من الهند والفلبين الذين يعملون في القاهرة .
- طبيعة مصر:
تتمثل جغرافية مصر فى نهر النيل وضفتيه والدلتا، واذا ابتعدنا قليلا فسوف نواجه الصحاري والجبال التى تنحدر على سواحل البحار الممتدة على طول الحدود الشرقية والشمالية للبلاد، وفى المجمل كل جزء فى مصر له مذاقه الخاص به المميز جدا .
ربما يكون وادى النيل هو الشئ الاكثر إثارة بين كل معالم مصر ، ويتمثل وادى النيل فى حوالى 10 كيلو مترات عن مجرى نهر النيل ويعتبر بمثابة شريط ضيق خصب ، ويتكدس فيه غالبية السكان فى مصر بالاضافة الى الدلتا التى يتجمع حولها معظم سكان مصر ، وتبدأ الدلتا شمال القاهرة بقليل حيث يتفرع النيل الى فرعيه دمياط ورشيد .
ويغلب على الصحراء الشرقية الرمل الحجري وتزينها الهضاب والمرتفعات والتلال التى تصطبغ بالوان متشابكة ويعود تكون هذه الصخور الى حقب بعيدة عندما تكون الاخدود الاعظم نتيجة لأحد الزلازل والذى كان سببا فى تكون البحر الاحمر بخلجانه خليج السويس والعقبة ، أما الصحراء الغربية فلها قصة مختلفة فطبيعة الارض فى الصحراء الغربية مسطحة بل ان اجزاء منها اسفل مستوى سطح البحر ويوجد بها خمس واحات كما تحتوى ارضها على المياة الجوفية.
أما شبه جزيرة سيناء فهى الاكثر اثارة فى طبيعتها الجغرافية فكل شئ فيها جميل وخلاب ، الوديان والجداول والوان الجبال المختلفة واشكالها الرائعة ومستوى الهضاب المرتفع بشموخ .
السد العالى باسوان خلق خلفه بحيرة ناصر التى تعتبر البحيرة الصناعية الاكبر على مستوى العالم ، وقبل انشاؤه كانت القرى المطلة على ضفاف النيل تغرق فى موسم الفيضان كما كانت الاثار تغرق ايضا ، وقد سمح السد العالى باستخدام الرى المنظم وبذلك تواجد اكثر من فصل زراعى فى مصر واصبحت الزراعة على مدار العام .
الى اللقاء فى الجزء الرابع